الخيل من أسمائها الجياد وواحدها الجواد، والفرس والحصان والمهر، ومنها الكديش والبرذون والحجر. فمن رأى عنده في المنام خيلاً، فإنه يدل على اتساع رزقه، وانتصاره على أعدائه. فإن رأى أنه راكب على فرس، وكان ممن يليق به ركوب الخيل نال عزاً وجاهاً ومالاً، وربّما صادق رجلاً جواداً، وربما سافر وإن السفر مشتق من الفرس. وإن كان حصاناً تحصّن من عدوه، وإن كان مهراً رُزِق ولداً جميلاً، وإن كان برذوناً عاش غير مستغنٍ ولا فقير، وإن كان حجرا تزوج إن كان أعزب زوجة ذات مال ونسل، والأصيل شريف بالنسبة إلى غير الأصيل. وربما دلّت الفرس على الدار المليحة البناء. والأشهب عز ونصر على الأعداء لأنه من خيل الملائكة، والأدهم همّ، والأشقر المحجل علم وورع ودين، ومَن ركب كميتا ربما شرب الخمر لأنه من أسمائها. ومَن ركب مركوباً لغيره بلغ منزلته أو عمل سنته، خاصة إن كان مركوبا مشهورا ويليق براكبه. والحجر زوجة، فإن نزل عنها، وهو لا يضمر ركوبها، وخلع لجامها، وأطلقها طلّق زوجته، وإن أضمر العودة إليها، وإنما نزل لأمر خطر له، فإن كانت بسرجها عند ذلك فلعل امرأته تكون حائضاً، فأمسك عنها، وإن كان نزوله لركوب غيرها تزوج عليها، أو تسرّى على قدر المركوب الثاني. وإن ولّى حين نزوله منافرا عنها، ماشياَ، أو بال في حال نزوله على الأرض دماً، فانه مشتغل عنها بالزنا. وتدلّ الحجر على العقدة من المال والغلات، والحجر الدهماء امرأة متديّنة غنيّة في صيت وذكر. والبلقاء امرأة مشهورة بالجمال والمال. والشقراء ذات فرح ونشاط. والشهباء ذات دين، ومَن رأى أنه ركبها بغير سرج ولا لجام تزوج امرأة بغير عصمة والأشهب من البراذين والأفرس سلطان فمن رأى أنه ركب فرسا أشهب تزوج امرأة متدنية والأدهم من الدواب عز. والأشقر حرب ومن رأى خيلا مسرجة بلا ركاب فهن نساء يجتمعن لمأتم أو عرس ومن رأى أنه ملك عددا من الخيل أو رعاها فإنه يلي ولاية على قوم ومن رأى الخيل في منامه فإنه يصير مقبولا عند إخوانه. والفرس في المنام رجل أو ولد فارس أو تاجر أو عامل له فراسة في عمله وتجارته. والفرس شريك، فمَن رأى أن له فرساً مات في داره فهو هلاك الرجل. فإن رأى أنه راكب فرساً أغر محجّلاً ويسير عليه رويدا في ثياب تصلح للركوب فإنه يصيب شرفا وعزا أو سلطاناً ومروءة في الناس، ولا يصل إليه الأعداء بسوء، فإن كان تاجراً فإنه صاحب أمانة ويكون في عيشة مطمئنة. فإن كان أدهم فهو أعظم قدراً وشرفاً لأنه مال وسلطان وسؤدد. فإن كان كميتاً فإنه أكثر في اللهو والطرب، وأشد للقتال وسفك الدماء. ومَن رأى أنه باع فرسه فإنه خروج من عمله باختياره. ومَن رأى أنه ذبح فرسه ولا يريد أكل لحمه فإنه يفسد على نفسه معيشته من سلطان. ومَن رأى أن فرسا مجهولاً يدخل أرضاً أو داراً لا يعرف له صاحباً فإنه يدخل ذلك الموضع رجل شريف، له خطر في الناس بقدر خطر الفرس. ومَن رأى أن الفرس المجهول يخرج من موضعه فإنه يخرجِ عن رجل كبير بموت أو سفر. ومَن رأى أن فرساناَ يتراكضون في الدور، ويدخلون كذلك أرضاً أو محلة، فإنها أمطار وسيول تصيب ذلك الموضع. ومَن رأى أنه رديف رجل معروف، فإنه يتوصل بذلك الرجل إلى ما يطلب من أمر دين أو دنيا، أو يكون لذلك الرجل تابعاً أو شريكا أو خلفاً بعده. وإن كان رجلاً مجهولاً فهو عدو على كل حال. ومَن رأى أن خيلا وطئته أو مشت عليه فإنه يعزَل عن سلطانه أو عمله أو يناله مكروه وذلة، ويلدغه الناس بألسنتهم. ومَن ركب رمكة، أو ملكها، أو اشتراها، وكان أعزب تزوج امرأة شريفة مباركة، فإن كان لها مهر أصاب منها ولداً. وإن كان الرجل متزوجا، أو ممن لا ينتظر الزواج، فإنه يصيب قرية أو ضيعة، مما يعود عليه نفعه في معيشته. ومَن رأى أن رمكته ماتت، أو سرقت أو ضاعت، فإن ذلك الحدث يكون بامرأته. ومن رأى أن رمكته نتوج فإنه إدرار معيشته، وزيادة ماله. ومن رأى أنه يشرب لبن الرمكة فإن السلطان يقربه من نفسه، وينال منه خيراً. ومَن رأى شعر فرسه كثيراً زاد ماله وأولاده، وإن كان سلطاناً كثر جيشه. والفرس الخصيّ يدل على خادم. والدابة بلا مِقوَد امرأة زانية، لأنها كيفما أرادت مشت. وخيل البريد اجل قريب لمن ركبها في المنام. وقد يدل ضَعف الفرس على ضعف الجاه.