إذا كان الجفن خاليا من الألم، فإن ذلك محمود لجميع الناس، وخاصة للنساء. وإذا كانت الجفون قليلة اللحم، وكان فيها قروح فإنها تدل على غم وحزن. والجفون دالة على ما يتوقى به الإنسان من سلاح، وعلى كل من بحجب عن الإنسان الأذى. وربما دلّت الأجفان على الأخوة والأخوات، والأزواج والأولاد، ومصراعي الباب والصندوق، والخزانة والحجّاب، والحراس والغلمان، وعلى كاتمي الأسرار وأرباب الودائع، وعلى المرض والغضب. وإن دلّت الأجفان على الأزواج كان الجفن الأعلى ذكراً والجفن الأسفل أنثى، وما يتولد بينهما من رمص وغيره، وهو دليل على الولد. وما فيهما من الشعر دليل على حالهما الدافع للأذى، فحسنهما ونقاؤهما من العمش دليل على حسن حال من دلّت الأجفان عليه. وشبّهت الأجفان بالسحب والدموع بالأمطار. وتدل الجفون المريضة على العشق للرائي. وإذا دلّت العين على المال كانت الأجفان حصنه.