ومن رأى أنه يزكي أحداً معروفا فتعتبر الهيئتان كما تقدم، وأما الثبور فلا خير فيه لأنه مذموم في القرآن لقوله عز وجل إخباراً عن الكافرين " لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيراً " وأما التهاون فلا خير فيه في جميع الأحوال لقول الشاعر: ومن تهاون في مصالح نفسه ... عتت عليه ثعالب وفهود وأما التهاون بالكفار فمحمود، والتهاون بالمؤمن مذموم.