وأما العضدان فهما أخان أو ولدان قد أدركا فمن رأى فيهما خيرا أو شرا فتأويله فيهما، وقيل العضد قوة الإنسان فإن رآه كما يختار كان زيادة في قوته والا فضده لقوله تعالى " سنشد عضدك بأخيك " يعني نقويك بأخيك وقيل العضد ولاية لأن العادة جرت في مصطلح الانشاء ان يقال لذوي الولايات من جملة ألقابه العضدي، وأما اليدان فتأويلهما على أوجه قيل ان اليد اليمنى سبب معاش الرجل وماله وكسبه واخوانه وأخذه وعطائه واليد اليسرى عون الإنسان وصديقه ونفقته يدخره لوقت الحاجة أو شفيق من الأقرباء يساعد على الأمور وطول اليدين زيادة مقدرة وقيل أيضاً ما يقصد في نفسه وقصرهما ضد ذلك وقيل طول اليدين للامام أو من يقوم مقامه طول حياة وزيادة وقوة أعوان وتصرف في المملكة واستدانة أموال وبسط الحكم ونفاذ الأمر وللتاجر ربح وللسوقي حذق وهو محمود لجميع الخلق الا للحرامي فإنه مذموم والقصر ضد ذلك.