رؤيا قطاع الطريق وأهل الجرائم أما قاطع الطريق فإنه رجل شرير مخاصم مع الناس، فمن رأى أن قاطع الطريق أخذ ماله ونهب متاعه فإنه يواصل رجلاً يعينه ويكرهه ويحصل له منه فوائد جمة بقدر ما أخذ منه. ومن رأى: أن قطاع الطريق اجتمعوا ولكن ما استطاعوا أنهم يأخذون منه شيئاً فإنه يدل على شدة مرض يعرض له بحيث أنه يشرف على الموت وعاقبة أمره ترجع إلى الصحة والنجاة. ومن رأى: أن قاطع الطريق قد سرق منه شيئاً فإنه يدل على أن قاطع الطريق يكذب عليه في قوله ويخالفه. ومن رأى: أن قاطعاً قد أخذ متاعه فإنه يدل على حصول مصيبة له أو لبعض أحزابه. ومن رأى: أنه قطع الطريق وأخذ متاعه أحد فإنه يدل على أن صاحب المتاع ينكد عيش قاطع الطريق ويخاصمه ويعارضه في أمر يحصل له منه الضرر. ومن رأى: أن أخذ متاعاً أو رأى أنه قطع الطريق فإنه يمرض مرضاً شديداً ويعافى. ومن رأى: جماعة ظهروا عليه وهم باغون فإنه ينصر على أعدائه لقوله تعالى " ثم بغى عليه لينصرنه الله ". ومن رأى: أنه صار قاطع باغياً فإنه يؤول بظفر العدو عليه وحصول مصيبة لقوله تعالى " إنما بغيكم على أنفسكم ". وقيل من رأى لصاً دخل منزله وأصاب من ماله أو من متاعه فذهب فإنه يموت إنسان هناك. ومن رأى: لصاً دخل ولم يحمل شيئاً فإنه يمرض فيه إنسان ويشرف على الموت ثم يبرأ. ومن رأى: لصوصا قطعوا عليه الطريق وذهبوا له بمال أو متاع كثيراً أو قليل فإنه يصاب في إنسان يعز عليه بقدر ما ذهب به اللصوص، وإن لم يذهب له شيء وظفر هو باللصوص فإنه يؤول بضعف إنسان عنده ثم ينجو، وإن لم يظفر بهم فإشراف ذلك الضيف على الموت. ومن رأى: أحداً من اللصوص يؤذن على منارة فإنه يشتهر ويعلم حاله. وأما رؤيا أهل الجرائم فإنها تؤول على أوجه: إما فعل كل شيء على حدته فتقدم ذكر تعبير كل شيء فيما يناسب فصله وبابه في معان شتى. ومن رأى: أحداً من أهل الجرائم في أمر مهمول فإنه يرجع إلى الله، وإن رآه بضد ذلك فتعبيره ضده، وربما كان كما رأى إذا كان المجرم معروفاً. ومن رأى: أنه أجرم جريمة عظيمة فإنه يؤول على أربعة أوجه: ارتكاب أمر محرم وحصول أمر يخفى منه ومبارزة وعدم سلوكه الطريق المستقيم وقيل أكره رؤيا الجريمة في اليقظة والمنام اللهم اعصمنا من ذلك بلطفك وكرمك.