رؤيا النعال وأما النعال فهي عديدة وتعبيرها على أوجه: أما النعل التي هي للسفر فلبسها سفر والتي للحضر امرأة. ومن رأى: أنه لبس خفين محدوتين فمشى بهما في طريق قاصداً فإنه يسافر، وإن انقطع شيء منهما أو ضعف فإنه يقيم في سفره بطيب نفس منه. ومن رأى: أنه لبس نعلين ولا يمشي بهما فإنه يطأ إمرأة أو جارية، وإن كان النعلان جديدين فيؤولان ببكر. ومن رأى: أنه أعطى نعلاً فأحرزها في ثوب أو وعاء فإنه يحرز إمرأة أو جارية، وإن كانت مقطعة فإنها ثيب. ومن رأى: أنه يمشي في نعل فاختلعت إحداهما عن رجله ومشى بنعل واحد فإن ذلك فراق أخ أو أخت أو شريك على ظهر بسفر أو يموت أو يطلق زوجته أو يبيع خادمه أو يموت أحدهم، وربما دل على قرب أجله بعد إنقضاء عام واحد. ومن رأى: أنه ضاع أو وقع في بئر أو غلب عليه فإن إمرأة من أهله يقع بينه وبينها هجران ثم يعودان إلى حالهما الأول. ومن رأى: أن نعله سرق أو لبسه غيره فإنه يؤول بأن أحداً يغتال امرأته. ومن رأى: أن أحداً سل نعله ثم فقده ووجده بعده وشق ذلك عليه فإنه يلتمس مالاً بمشقة ثم يناله. ومن رأى: أن نعله انتزع منه انتزاعاً أو احترق أو انقطع فإنه يقيم عن سفره على كره والمراد بالنعلين ما يلبس في الرجل من الزراميز والزرابيل والتواسيم ونحو ذلك، وقيل الزرموزة السوداء تؤول بامرأة محتشمة من الأغنياء. ومن رأى: زرموزة بيضاء فإنها تدل على إمرأة جميلة والحمراء إمرأة معاشرة والخضراء إمرأة ستيرة، وأما المنقوشة فإنها تؤول بامرأة فيها من أنواع ما ذكر، وقيل إذا كانت الزرموزة من جلد البقر فإنها إمرأة أعجمية، وإن كانت من جلد الغنم أو المعز فإنها إمرأة عربية، خصوصاً إن كان نعلها من جلد الجمال. ومن رأى: أن زرموزته وقعت في مكان لا يستطيع الوصول إليها وهو يمشي حافياً فإنه يدل على حصول الغم والهم وقلة الحرمة، وربما دلت على موت امرأته، وإذا كان في الرؤية ما يدل على الخير فلا يضره الحفاء. ومن رأى: أنه وهبها لأحد فإنه يطلق إمرأته ويتزوجها غيره، وربما يهب خادمه لأحد. ومن رأى: أن أحداً جذب زرموزته من يده حتى تقطعت وحصل له منها مضرة فإنه يؤول بموت امرأته. ومن رأى: أنه لبس فردة منها وهو يمشي بها فإنه يدل على عدم تمام سفره. وقيل رؤية الزرزة العتيقة خير من جدتها. ومن رأى: أنه لبس نعلين فإنه يسافر في البر. ومن رأى: أنه يمشي بهما في مجلسه فإنه يطأ إمرأة والنعل المشعر غير المحذو إمرأة تنسب لذلك النوع والنعل المقطوع العقب إمرأة عقيم وقيل يتزوج إمرأة بغير عقد صحيح، وربما كانت بغير ولي. ومن رأى: أن نعله مطبقه فانفرد الطبق ولم يسقط فإن إمرأته تلد بنتاً، وإن تعلق الطبق بالطبق فإن حياة البنت تطول مع أمها، وإن سقطت فإنها تموت. ومن رأى: أنه رقع نعله فإنه يظن بامرأته خللاً ويحسن عشرتها، وإن رقعها غيره دل على أنه يفسد امرأته. ومن رأى: أنه دفع نعله للحذاء ليصلحها فإنه يعين إمرأته على ارتكاب المعاصي والنعل من الفضة يؤول بامرأة جديدة حسنة ومن الرصاص إمرأة ضعيفة ومن النار إمرأة سليطة ومن جلد الخيل إمرأة من العرب ومن جلد السبع إمرأة من السلاطين الظلمة وقيل خلع النعل أمن ونيل ولاية لقوله تعالى " اخلع نعليك ". وقيل المشي في النعل المشعر سفر في طاعة الله تعالى. ومن رأى: شيئاً مكتوباً على نعل فإنه يدل على أن إمرأته تخلط في أمورها. ومن رأى: أن له نعلاً مضفوراً من قطن فإنه يؤول بإمرأة قارئة متدينة مشهورة بالخير، وقيل إن رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأني أمشي بنعلين فانقطع شسع أحدهما فتركتها ومضيت على حالتي فقال ألك أخ غائب قال نعم قال أخرجتما إلى أرض فتركته هناك ورجعت قال نعم فاسترجع ابن سيرين وقال ما أرى أخاك إلا وقد فارق الدنيا فورد نعيه عن قريب. وبالمجمل فإن رؤيا ما يلبس في الرجل من زرموزة أو سباط أو زيون أو حدوة أو تاسومة أو ما أشبه ذلك يؤول على سبعة أوجه: إمرأة وخادم وجارية وقوة ومنفعة ومال وسفر. ومن رأى: أنه يمشي في نعل أصفر فإنه يؤول بالبركة والسرور لما ورد في الحديث وهو صحيح: من انتعل في نعل أصفر لم يزل في بركة وسرور وله دليل أيضاً قوله تعالى " صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ".