رؤيا المعز وهي على أوجه: قال الكرماني: المعز على أنواع: تيس ومعزى وجدي وسخل أما التيس فإنه يؤول برجل كبير ذي تدبير في أشغال الدنيا. ومن رأى: أنه ملك تيساً أو أصابه أو ملكه أو ركبه فإنه يؤول بحصول رفعة ومنزلة عند رجل كبير جليل القدر. ومن رأى: أنه قتل تيساً مجهولاً فإنه يؤول بالظفر برجل ضخم وتأويله في بقية ما يراه الإنسان كتأويله الكبش. وقيل رؤيا التيس تؤول برجل دنيء الأصل على المنزلة. وأما المعزى، فمن رأى أنه أصاب معزى أو ملكها فإنها تجري مجرى النعاج لأنها دون ذلك فالنعجة تؤول بالعجمية والمعزى تؤول بالعربية وهي في المال دونها أيضاً. وأما الجدي، فمن رأى أنه أصاب جدياً فإنه يصيب ولداً. ومن رأى: أنه ذبح جدياً لغير الأكل فإنه يؤول بموت الولد. ومن رأى: أنه ذبح جدياً لأكله فإنه يصيب مالاً من جهة ولد، وربما كان قليلاً. ومن رأى: أنه ذبح جدياً من قفاه فإنه يعبث بصبي، وإن قطعه فإنه ينكحه. ومن رأى: أنه أتى بلحم جدي أصاب مالاً. وقد ورد عن الإمام علي كرم الله وجه أنه قال: من رأى أنه أمسك بأذن جدي وجذبه إلى داره ثم ذبحه وأكل منه فإنه يدل على زوال فقره عنه أربعين سنة، وقيل يؤول بمقدار العسكر، وإن كان من العوام فإنه يصاحب نظير ذلك. وأما السخلة فتؤول بالولد وتأويلها كتأويل الجدي ولكن الجدي ينسب إلى الذكور والسخلة إلى الأناث. ومن رأى: أنه يرعى سخالاً كثيرة فإنه يصيبه هم وغم. وقيل رؤيا المعز جملة سواء كانت تيوساً أو معزى وجدياً أو سلخة أقوام أشراف والله سبحانه وتعالى أعلم.