رؤيا الفصد من رأى أنه يفصد، فإن كان الفاصد شيخاً فإنه يسمع كلاماً من صديقه لا يرضيه، وإن كان شاباً فإنه يسمع من عدوه ما لا يرضيه، وربما كان غرامة. فإن فصده بالطول وخرج منه دم فإنه تصيبه نائبة من السلطان أو ممن يقوم مقامه ويأخذ منه مالاً بقدر الدم الخارج. وإن فصده بالعرض فإنه غرامة لكن بإرادة. وإن فصده عالم وخرج منه دم في طست أو طبق فإنه يمرض ويذهب ماله على العيال والأطباء لأن الطبق هو الطبيب. وإن كان المفصد مستوراً فهو محمود في حقه، وإن كان غير ذلك فهو مذموم وكره بعض المعبرين الفصد لما فيه من الخراب عند الأخذ. ومن رأى: أنه افتصد وخرج منه دم أسود وحصل له في بدنه صحة فإنه يصح دينه. ورؤيا الفصد في اليمين زيادة في المال. ورؤيا الفصد في الشمال زيادة الأصدقاء. ومن رأى: أنه ينوي الفصد فإنه يتوب إلى الله تعالى، فإن رأى كأنه افتصد ولم يخرج منه دم فإنه تعطيل أمر. ومن رأى: أنه يفصد بمكان لا يقتضي الفصد فيه فليس بمحمود. ومن رأى: أنه افتصد وخرج منه دم فإنه يقال له كلام حق يتبعه، وإن طال خروج الدم وتصفي منه جميعه فإنه يدل على إنقضاء أجله. ومن رأى: أنه يفصد غيره فإنه يؤول على أربعة أوجه: إما أن يكون عوانياً ويحصل على يديه غرامة أو يكون ساعياً في مصلحة أحد ونفعه أو يكون مخادعاً، خصوصاً إن ضرب ولم يخرج الدم أو يكون متعلقاً بأمر وقصده نتاجه. وبالمجمل فإن رؤيا الفصد تؤول على أربعة أوجه: فتح وظفر وخصومة وشركة.