رؤيا الغل وهو على أنواع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكره رؤيا الغل وأحب رؤيا القيد، فمن رأى أنه مغلول فإنه إما كفر بالله أو بنعمته لقوله تعالى " إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً ". وربما كان ذلك دالاً على سوء خاتمته وقيل لا خير في رؤيا الغل، فمن رأى أنه أخذ وغل فإنه يقع في شدة عظيمة من حسب وغيره لقوله تعالى " إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالاً ". ومن رأى: كأن في عنقه سلسلة وكان عازباً فإنه يتزوج إمرأة سيئة الخلق. وإن كان الغل من فضة فإنه حصول ضرر من نسوة. وإن كان من ذهب فإنه حصول ضرر بسبب مال. وإن كان من نحاس فإنه حصول ضرر بسبب العقار والمتاع. وإن كان من قصدير فإنه حصول ضرر من جهة الكسب والمعيشة. وإن كان من خشب فيكون الضرر أهون مما ذكر فيما تقدم من الأغلال. وقيل من رأى ذلك فإنه يؤتمن على أمانة ولا يقوم بها. ومن رأى: أن يده مغلولة إلى عنقه فيدل ذلك على البخل لقوله تعالى " ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ". ومن رأى: أن يديه مغلولتان فربما يقع في حق الله تعالى لقوله " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ". ومن رأى: كأنه مغلول وهو يسحب فإنه يدل على النفاق لقوله تعالى " إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون ". واجتمع المعبرون على أنه لا خير في رؤيا الغل على الإطلاق.