رؤيا الشعر من رأى شعره طال طولاً زائداً فإنه هم وغم. وإن رأت المرأة ذلك يكون زينة وزيادة بهاء. وقيل رؤيا الشعر لمن يكون متلبساً بزي الفقراء فلا بأس به. ومن رأى: أنه حلق رأسه في أيام الحج فإنه صلاح في الدين وكفارة للذنوب، وإن كان في الأشهر الحرم أو في بعضها فإنه قضاء دين وزوال هم وغم، وقيل إن رأى ذلك ذو منصب فليس بمحمود. وإن رأت المرأة ذلك فإنه يدل على موت زوجها أو أحد محارمها. وإن رأت أن شعرها قطع أو بعضه فإنه يدل على مخاصمة مع زوجها وقيل حصول مصيبة. وإن رأت أن شعرها جميعه صار أبيض فإنه يدل على أن زوجها رجل فاسق على غير الطريقة. وبالمجمل فإن رؤيا الشعر تؤول على ستة أوجه: للملك بالعسكر وللمرأة بالعز والبهاء وللرعية بالهم والغم وللفقراء العباد بزيادة العبادة وقيل بالحج. ومن رأى: أن سباليه قد طالا فإنه يؤول على وجهين: عز وولد. ورؤيا الحاجبين إذا طالا مال وزينة وقيل طول عمر. ومن رأى: أن شعر بدنه قد طال، فإن كان ذا وجاهة فزيادة في ماله وأبهة في جاهه، وإن رأى ذلك فقير فعسر وضيق. وإن رأت المرأة أن شعرها حلق أو قلع دون أصله فإنه دليل على هتكها. ومن رأى: أن شعره قد شاب فإنه زيادة في دينه وقيل نقص في ماله. ومن رأى: أن شعر رأسه قد سقط من غير فعل فإنه يدل على الهم والغم من جهة الأبوين وقيل شعر الرأس مال وطول عمر وحسنة وعز وشرف. ومن رأى: شعر رأسه طويلاً متفرقاً يدل على تفرق مال رئيسه. وقال ابن سيرين: أكره بياض الشعر في المنام للشاب فإنه فقر. ومن رأى: أن ليس برأسه شعر وهو أصلع يدل على زيادة العيش. ومن رأى: أن ليس له سبالان، وقد ثبت له ذلك فإنه يدل على أن يولد له ابنتان أو لأحد من أقاربه، وإن رأى ذلك وهو بمكان مرتفع فربما يكون عزاً ودولة. ومن رأى: أنه أجلح لا خير فيه وقيل هم وغم وحقارة. ومن رأى: أنه كان أجلح أو أقرع، وقد نبت الشعر برأسه فيدل على زيادة أبهة وعظمة وحصول خير. ومن رأى: أنه ينتف من شعره الذي ليس بواجب نتفه فإنه يدل على إتلاف مال، وإن فعل ذلك غيره به فيكون الإتلاف بسبب الفاعل. ومن رأى: أنه يسرح شعره بمشط فإنه عز ودولة. ومن رأى: أنه نبت له شعر في موضع لا ينبت فيه الشعر فإنه يدل على حصول دين ثم يقدر الله تعالى بوفائه. ومن رأى: أنه حلق شعر إبطه أو عانته فإنه يدل على صلاح دينه وقيل حلق الإبط حصول مراد. وإن رأى أنه ينتف إبطه كان أجود. ومن رأى: أن شعر إبطه قد طال فإنه مكروه في الدين. ومن رأى: أن شعر عانته قد طال فهو سلطان أعجمي يصيبه لا دين له وقيل طوله دناءة الفرج وفساده. ومن رأى: أنه ينتف عانته فإنه يغرم مالاً أو يبذره في غير محله. ومن رأى: أنه أزال شيئاً من ذلك بالنورة، فإن كان غنياً ذهب ماله وسلطانه وقيل يذهب ماله في ابتياع عقار، وإن كان فقيراً استغنى وفرج الله عنه، وإن أزال البعض وترك الباقي فيزول من نعمته شيء ويتأخر شيء وقيل عزه يزول وتستمر نعمته. وقيل من رأى أنه حلق عانته بالموسى فهو محمود. وإن رأت المرأة ذلك أصابت من زوجها خيراً. ومن رأى: أن شعره تجعد فحصول خير ومنفعة، وإن كان في الرق فلا خير فيه، وإن رأى ذلك عالم فليس بمحمود. ومن رأى: أن شعره كان مجمداً ثم إنصلح، فإن كان عبد اعتق، وإن كان غير ذلك فليس بمحمود وقيل طول شعر الإبط إذا تجاوز حده يؤول بالأولاد. ومن رأى: أنه ينتف من صدره أو من قفاه شعراً، فإن كان عنده أمانة يؤديها لصاحبها وقبل شعر العانة حصول ضرر، وأما إن رأت المرأة ذلك فهو محمود، وقيل إن رأت المرأة أنه قطع فهو حصول هم وغم وضرر. وبالمجمل فإن رؤيا حلق الرأس تؤول على خمسة أوجه: حج وسفر وعز وجاه لقوله تعالى " محلقين رءوسكم ومقصرين ". وأما إذا كان من أهل الدولة فليس بمحمود إلا أن يكون من عادته حلق الرأس في الجمعة مراراً فليس ذلك رديئاً وقيل طول الشعر إذا تجاوز حده ضعف عن القيام بأهله وقيل شقاوة وقيل كثرة أطفال وخوف وهموم. ومن رأى: أنه حلق رأسه ما لم يكن في حرب فإنه يستغنى ويقوى بعياله وهو محمود ولا بأس به، فإن كان في حرب فليس بجيد، وقيل إن كان في الأشهر الحرم يكون كفارة للذنوب وقضاء للديون وزوالاً لهمومه وغمومه وقيل موت أحد الوالدين أو كلاهما، وقيل إن رأت إمرأة ذلك فإنها تكون آمنة في نفسها، وربما إنها لا تلد أبداً. ومن رأى: أن شاربه حلق أو حف فإنه يصيب خيراً، وإن كان مديوناً قضى الله دينه ونقص الشارب على كل الوجوه محمود وزيادته مكروهة فأما نقصه فيؤول على ثلاثة أوجه: عبادة واتباع سنة وخروج من هم وضيق وزواج أو تسر، وأما طوله فيؤول على أربعة أوجه: شرب مسكر حرام ومنع زكاة وإنكار وديعة وهم وغم. ومن رأى: أن أحداً يجذبه بشاربه فلا خير فيه، وقيل الكلام في الشارب سواء كان في الذم أو الشكر إنما هو على الذي فوق الشفة لا من جانبيه، وأما طوله من الجانبين في حق ذوي المنصب من أهل الشوكة فوقار وهيبة، وأما في حق غيرهم فليس بمحمود. ومن رأى: أن شاربه أبيض فإنه ينوي أمراً ثم ينبو عنه. ومن رأى: صغيراً نبت شاربه يدل على نشوه وكبره. ومن رأى: أن إمرأة نبت لها شارب فإنها تلد غلاماً، وإن لم تكن حاملاً أو كانت عقيمة فإنها لا تلد، وإن رأى ذلك من هو في الرق ما لم يكن فيه عيب فهو ذلك.