رؤيا الشاذروانات قال ابن سيرين: الشاذروانات تؤول بالدين، فمن رأى شاذرواناً حسناً ولكن لا يعلم لمن هو فإنه يدل على علو قدره وحسن عيشه وطول عمره وزيادة رزقه فإن تحقق أنه ملكه أو له فحصول ذلك زيادة وبشرى بحصول الأجر. ومن رأى: أنه بشاذروان جالس وأصحابه حوله فإنه ينال سروراً وفرحاً ورزقاً واسعاً وحصول مراد. وقيل رؤيا الشاذروان إذا لم يكن له وتحقق أنه لغيره فإنه يتغير عليه أحوال الدنيا، وربما مات في غربة. ومن رأى: شاذرواناً صغيراً جداً فإنه قلة معيشة، وربما كان قصر عمر، خصوصاً إن كان معطلاً فإن كبر وكثرت مياهه فضد ذلك. ومن رأى: أنه يحول شاذرواناً فإنه يتحول من حال إلى حال، وربما كان المتأخر من عمره أقل من الذي مضى، خصوصاً إن حمله. ومن رأى: أن في شاذروان صورة منقوشة وكلمته فإن أحد يمدحه بمدح من نوع الاستهزاء. ومن رأى: أنه باع شاذرواناً أو يوهبه لأحد فإنه دليل الخطر فليحترز. ومن رأى: شاذرواناً يدل على حسن المعيشة وطول العمر وكلما كان كبيراً كان خيراً وأجود. ومن رأى: أنه حمل شاذرواناً على عنقه فإنه يؤول بحمل أمانات الناس. ومن رأى: أنه يفتش شاذرواناً لغيره فإنه يؤول بفراغ عمره. ومن رأى: شاذرواناً عتيقاً أو مشققاً فإنه دليل على ضيق عيشه وجواز عمره بالغصص. ومن رأى: شاذرواناً صار أخضر فهو خير ونعمة، وإن صار أحمر فهو شغل الدنيا، وإن صار أسود أو أزرق فهو حصول هم وغم، وإن صار أصفر فهو مرض، وإن صار أبيض فهو نعمة وكسب حلال. ومن رأى: شاذرواناً مجهولاً في مكان مجهول فإنه يدل على ذهاب ما جمعه الرائي. ومن رأى: في دار شاذورانا فإن صاحب الدار يرى خيراً ومنفعة. ومن رأى: شاذرواناً في حائط فقلعه ومسكه بيده وتكلم من أحد فإنه يدل على أن ذلك وقاية له، خصوصاً إن كان المخاطب ميتاً فهو طول حياة للرائي. ومن رأى: أن شاذرواناً مفروش وهو جالس فإنه يدل على سفر وحصول نعمة من ذلك السفر. وبالمجمل فإن رؤيا الشاذروان على تمامه تؤول على أربعة أوجه: كسب حلال وطول عمر ومال ومنفعة ومعيشة، وإن رآه على غير التمام فليس بمحمود.