رؤيا الرياح من رأى أن الريح هبت هبوباً شديداً فإنه يلحق أهل ذلك المكان خوف، وإن اشتد هبوب الريح حتى قلعت الأشجار يلحق أهل ذلك المكان بلاء ومصيبة مثل علة الطاعون والنقطة والحصبة. قال الكرماني: الريح السموم يدل على الأمراض المحرقة والريح الزمهرير يدل على الأمراض الباردة والريح المعتدلة تدل على الصحة والريح التي تجعل الأشجار حاملة تدل على صلاح أهل ذلك المكان. ومن رأى: أن الريح أذهبته من مكانه يدل على أنه يسافر سفراً بعيداً أو يحصل له في ذلك السفر جاه وأبهة بقدر ذهابها إياه من الأرض إلى السماء. ومن رأى: أنه جلس على الريح يحصل له العظمة ونفاذ الأمر. ومن رأى: أن الريح المشرق هبت فإنه يدل على الخير وعلى صحة أهل ذلك المكان. ومن رأى: ريح المغرب هبت خفيفاً تكون مثل ذلك. ومن رأى: ريح الجنوب هبت خفيفاً فإنه يدل على ازدياد المال والنعمة لأهل ذلك المكان. ومن رأى: ريح الشمال هبت خفيفاً فإنه يدل على الشفاء والراحة، وإن هبت شديداً لا يكون خيراً، وإن سمع صوت الريح يدل على انبساط خبر ملك كبير في ذلك المكان. ومن رأى: أن الريح حملت أقواماً ورفعتهم إلى الجو فإنه يدل على حصول الشرف والسيادة لهم. ومن رأى: أن الرياحين تقابلا فإنهما جيشان يتقابلان. ومن رأى: إعصاراً قد أقبل ثم انبسط على الأرض فإنهم قوم يخرجون إلى حرب أو شر ثم يصطلحان. ومن رأى: أن الريح اشتدت عليه حتى كادت ترميه من مكانه فإنه عدو فليحذره. ومن رأى: أنه يملك الريح فإنه يصيب سلطنة وعزاً. ومن رأى: أن الريح فيها غبرة أو ظلمة فإنه هم وخوف شديد. وبالمجمل فإن رؤيا الريح تؤول على تسعة أوجه: بشارة ونفاذ أمر ومال وموت وعذاب وقتل ومرض وشفاء وراحة.