رؤيا الرضاع وهو على أوجه: فمن رأى أنه يرضع فإنه ذل وحزن. ومن رأى: أن أحداً يرضع من ثديه فإنه يحبس وقيل لا خير فيه المراضع ولا للمرضع. ومن رأى: أنه يرضع ثدي إمرأة فإنه يمرض، وإن رأت ذلك إمرأة سواء كانت كبيرة أو صغيرة فإن الدنيا تنقبض عليها. وإن رأت إنها ترضع من ثديها لبناً فإنه ميراث من بنتها. وإن رأت إمرأة إنها ترضع من ثدي رجل فلا خير فيه، وأما رضعها من ثدي إمرأة أخرى ففيه خلاف. وأما رضع القضيب فهو صالح للراضع والمرضع وحصول خير وقضاء حاجة، وأما من جميع الأعضاء إن در فهو خير للراضع ولا خير فيه للمرضع سوى ما ذكر، وأما الرضع من مثانيه ففيه خلاف. ومن رأى: أنه يرضع من ثدي ولم يدر فلا خير فيه. ومن رأى: أنه يرضع من حيوان فهو حصول مال ومنفعة. وقيل رؤيا الرضاع حصول مال، فإن كان من إنسان أو حيوان لا يؤكل لحمه فهو حرام، وإن كان من حيوان يؤكل لحمه فهو مال حلال، وقيل الدر من الإنسان شفقة. ومن رأى: أنه يرضع ممن ليس له ثدي فهو يطلب المال من أخساء القوم فإن در ناله، وإن لم يدر لم ينله شيء. ومن رأى: أنه يرضع من إنسان أو حيوان من مكان لا يقتضي الرضاعة فهو طلب أمر عسير فإن نال منه شيئاً فإنه يبلغ بمقدار ما يقصده لكن بالتعسير. وقيل من رأى أنه يرضع صبياً أو يرضع فإنه يحبس ويغلق عليه باب ويناله شدة. ومن رأى: أنه يرضع من ثدي أمه فإنه يدل على حصول عز ومرتبة، وكذلك إن رأى أن أمه ترضعه لقوله تعالى " وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ". ومن رأى: أن في يده لبناً فإنه مشرف على زيادة دنيا وظفر بها. ومن رأى: أنه يطوف على النساء ويمص ثديهن فلا يجري إليه اللبن فإنه رجل يحب اللواط ويعتاد الصبيان. وإن رأت المرأة رجلاً يرضع من لبنها فإنه يأخذ من مالها بقدر ما ارتضع وهي كارهة. ومن رأى: أنه ارتضع من ثدي سواء كان لآدمي أو حيوان فإن خرج له من الثدي شيء سائل سواء كان نوعه محبوباً أو مكروهاً فإنه مال، وإن كان جامداً فليس بمحمود وقيل منفعة ما لم يكن صفة روح أو تحريك، وإن كان فيه شيء من ذلك فإنه يدل على ولد، وإن كان نوع ذلك الشيء محبوباً فهو ولد صالح، وإن كان مكروهاً فضده والله أعلم.