رؤيا الدور من رأى أنه دخل داراً مجهولة ولم يعرف سكانها ورأى فيها أمواتاً فإن ذلك يدل على إنها دار الآخرة والداخل المقيم فيها يدل على قرب أجله. ومن رأى: أنه خرج منها فإنه يمرض مرضاً شديداً ويعافى. ومن رأى: أنه دخل داراً معروفة يكون بناؤها بالطين واللبن فإن ذلك يدل على طلب الرزق الحلال، وإن كان بناؤها من آجر وجص فإنه دليل على طلب مال حرام. ومن رأى: أنه خرج منها فإنه يتوب عن الحرام. ومن رأى: أنه سقط من الدار سقفها أو سطحها أو من جدارها أو احترق فإنه وقوع مصيبة في داره. ومن رأى: أن أرض الدار قد كبرت واتسعت فإنه دليل على حصول نعمة وافرة، وإن كان بخلاف ذلك فبضده. ومن رأى: أنه يجول في داراً عتيقة فإنه تتسع عليه الأرزاق وتفتح له الأبواب ويحصل له وفور السرور. ومن رأى: أنه دخل داراً جديدة، فإن كان غنياً يزداد ماله، وإن كان فقير يستغنى وقيل وسط الدار دليل على البنت والأخت فما رؤى من ذلك من زين أو شين فإنه يؤول في ذلك وصفة الدار دليل على الوالدة والوالد. ومن رأى: أنه دخل داراً وهي ملكه فإنه يرزق بنسل وكلما كانت متسعة جديدة كانت زيادة في الرزق والدين. وقيل رؤيا الدار وهي حسنة تدل على الصحة والسلامة وطول عمر الوالد والوالدة وقيل تزوج بامرأة حسنة موافقة وأمن من الفزع والجزع، وربما كان غنى وحصول ولاية. وبالمجمل فإن رؤيا الدار تؤول على ثمانية أوجه: إمرأة وزوج وغنى وأمن وطيب عيش ومال وولاية وعز وحمل أمانة. أما رؤيا الدار المعروفة البناء إذا كانت متصلة بالدور فإصابة دنيا بقدر حسنها، فإن كانت من لبن وطين فهي حلال، وإن كانت آجراً وجصاً فهي حرام، وربما أنه يعمل سوءاً فليتق الله تعالى، وإن كانت الدار مجصصة وبها مريض دل على موته، وإن كانت من لبن وطين أصابه هم. وأما رؤيا الدار المجهولة البناء والموضع والأصل إذا انفردت عن الدور فهي دار الآخرة فليعتبر الرائي ذلك وليعتبر حالته، وإن دخلها وخرج منها فإنه يشرف على الموت ثم ينجو، وإن لم يخرج منها دل على الموت. ومن رأى: فيها سعة وزينة يدل على حسن حاله أو يفارق الدنيا وسعة الدار المعروفة صفاء العيش. ومن رأى: أنه دخل داراً جديدة فتأويلها كما تقدم إن يكن يصلح لشيء من ذلك وإلا خرجت الرؤيا لصاحبها سواء كان مالكاً أو ساكناً. ومن رأى: أنه ينظر إلى قصر أو دخله فإنه يتزوج بامرأة حسنة، وكذلك النظر إلى الدور. ومن رأى: أن في داخل الدار حدثاً أو في الأبواب فإنه حادث شيء في النساء. ومن رأى: أن داره لا تشبه الدور فإنه يملك مالاً ويظهر ذلك عليه. ومن رأى: أنه يبني داراً فإنه يستفيد دنيا تحصيلها بقدر فراغ البناء، وإن كان مريضاً فربما دل على موته. ومن رأى: أنه خارج من دار وهو صامت لم يتكلم مع أحد دل على موته، وقيل الدخول في الدار أمن على أي وجه كان كما تقدم للمتقدمين من الكتابة على الدور، وأنشد بعض الشعراء: هذه الدار أضاءت بهجة ... وتجلت فرحاً للناظرينا كتب السعد على أبوابها ... ادخلوها بسلام آمنينا ومن رأى: أن في داره عين ماء تجرى فإنها عيون باكية على موت أعزاء أهلها والبلل في الدار هم وحزن، وكذلك الوسخ والندوة. ومن رأى: أن داره طريق يسلكه الناس فحصول مصيبة عظيمة. ومن رأى: بناء دار جديدة دل على موت قريب من أقربائه. وإن رأى أنه يوسع داراً أصابه غم وهدم دار الإمام الأعظم حصول إنثلام في ثغور المسلمين وهدم الدار على أي وجه كان صوت صائل.