رؤيا الدواة وأما الدواة فإنها تؤول على أوجه: فمن رأى أن له دواة أعطاها أحد له فإنه يخاصم مع أقربائه. ومن رأى: أنه يكتب من دواة فإنه يوقى من مكروه. ومن رأى: أن دواته انكسرت أو ضاعت منه أو سرقها أحد فإنه يدل على تزويجه بامرأة ثيب بإكراه. ومن رأى: أنه يجعل المداد في الدواة بالقلم فإنه يدل على حصول الأولاد من الزنا، وإن كانت الدواة من الذهب وهي مخرقة فإنه يدل على تفكره، وإن كانت من فضة فإنه يتزوج من إمرأة أو يشتري جارية، وإن كانت من صفر فإنه يدل على المنفعة، وإن كانت من حديد فإنها تدل على قوته في الأمور، وإن كانت من نحاس فإنها تدل على حصول خير قليل، وإن كانت من خشب فإنها تدل على الخصومة. ومن رأى: أنه أصاب دواة فإنه يتزوج من ذي قرابة له. وبالمجمل فإن رؤيا المشق من الدواة يؤول بالنكاح. ومن رأى: أنه أصاب دواة فإنه يصيب من الكتابة رياسة جامعة يفوق فيها أقرانه. ومن رأى: أنه استفاد دواة وكان صاحب حرفة فيؤول له بالاستقامة وحصول الخير من حرفته. ومن رأى: أنه اشترى دواة فإنه يشتري خادماً يناسبها. ومن رأى: أنه وجد دواة ملقاة وكان مع ذلك ما يدل على الخير فإنه يتزوج بامرأة ذات خير، وإن لم يكن في رؤساء يستدل على الخير فإنه يؤول بمخاصمة مع قرابة له. والتلطخ من الدواة يؤول على أربعة أوجه: خير وخبر ومنفعة وجبر. ورؤيا التنقيش ما لم يتلطخ به الثوب فإنه عز وشرف، وإن تلطخ وكان نقشه مفسراً فإنه يؤول بالبرص. ومن رأى: أن أحداً نقشه من دواة فإنه يرميه بعيب ويبغى عليه وينقلب الأمر على الباغي والمداد في نفسه في التأويل سؤدد.