رؤيا الخلفاء من رأى أحد الخلفاء بشاش الوجه سليم الطبع يتلفظ معه بلين الكلام فإنه يحصل له خير الدنيا والآخرة، وإن رآه وهو يأمر بفعل في مستخلصه فإنه يصيب شرفاً وذكراً عالياً وخيراً عاجلاً في دنياه وآخرته. ومن رأى: أن الخليفة كتب له عهداً مكملاً بولاية فإنه لا يزال معاهد الله على الدين والتقوى. وقيل من رأى أن الخليفة ولاه على قوم فإنه يحصل له شرف، وإن كان من أهل الولايات حصل له ذلك ولا يسود قومه. ومن رأى: أن الخليفة كساه أو حمله أو أركبه أو أعطاه شيئاً من متاع الدنيا فإنه يصيب سلطاناً وعزاً وفخراً بقدر ما ينسب إليه ذلك العطاء. ومن رأى: أنه يعاقبه أو جرى بينهما كلام البر فإنه يصلح حاله عنده أو غيره من الأعيان. ومن رأى: أن الخليفة يخاصمه فإنه يظفر بحاجته وينصر على أعدائه. ومن رأى: وجه الخليفة عبوساً ينظر إليه بعين الغضب أو رأى فيه نقصاً أو خللاً فإنه نقصان في دين الرائي والخلل عائد إليه. ومن رأى: أنه صار خليفة إن لم يكن أهلاً لذلك فإنه يشتهر بشهرة قبيحة وقيل يصل إليه خبر سوء أو يحصل له أمر يؤدي إلى الضرر، ومن حيث الجملة لا خير في ذلك. ومن رأى: أنه يأكل مع الخليفة في إناء أو أطعمه شيئاً فإنه يصيبه حزن بقدر ما أكل. ومن رأى: أنه هو والخليفة على فراش واحد فإنه يشركه في أمره أو يوليه مكاناً يحكم فيه وقيل إما أن يتزوج إمرأة من بيت الخليفة أو يهبه جارية.