رؤيا الحيطان والجدران أما الأساس فهو التقوى فكلما كان وثيقاً كانت التقوى أوثق. وقال ابن سيرين: الحائط تؤول بحال الرجل في الدنيا، فمن رأى أنه فقد حائطاً وهم مستحكم قوى فإنه يدل على صلاح حاله في الدنيا بمقدار سمك الحائط. ومن رأى: أنه يخرب حائطاً وكان عتيقاً فإنه يدل على حصول الماء أو العلم، وإن كان جديداً فإنه يصيبه غم ومصيبة بقدر ما أخربه من الحائط، وإن كان الحائط رقيقاً ضعيفاً فإنه يدل على ضعف حاله في الدنيا وإدبار أمره. ومن رأى: أنه قائم على الحائط فإنه لا يستقيم أمره. ومن رأى: أنه معلق بالحائط فإنه يدل على زوال حاله وعيشه. ومن رأى: أنه رفع حائطاً، فإن كان ذا وجاهة فإنه يرقى إنساناً إلى منصب، وإن كان غير ذلك فإنه يساعده باللفظ. ومن رأى: أنه هدم حائطاً فإنه يسقط إنساناً عن معيشته أو يهلكه. ومن رأى: أنه أقام حائطاً أو بنى حائطاً كان خربا فإنه يسعى في صلاح أمور رجل قد فسدت. ومن رأى: أن حائط مدينة أو جامع سقط فإنه حدوث مصيبة لمتولى ذلك المكان. ومن رأى: أنه يخرب حائطاً عتيقاً فإنه صلاح حاله، وإن كان جديداً فبضده. ومن رأى: أنه يبني حائطاً، فإن كان من لبن وطين فإنه يدل على صح دينه وأمانته. ومن رأى: أنه يبني حائطاً من جص فإنه يدل على تغير نيته وفساد دينه. وأما السرب فإنه مكر ودخول الإنسان يه رجوع مكروه إليه. وإن رأى فيه ماء طاهرا فهو معيشة من مكروه، وإن كان به دنس أو به نجاسة فإنه مكر يمكره ويحصل به هم وحزن. وأما الأخبية فهي إمرأة تكتم السر، فمن رأى أن فيها شيئاً من الأشياء كان باطنها نظير ما ينسب إليه ذلك الشيء، وإن رآها خالية فإن تلك المرأة تكون غير موافقة لما يريده منها والله تعالى أعلم.