رؤيا الجن والجن تؤول بعدو كبير مكار ضار. ومن رأى: أن الجن توسوس في صدره فإنه يدل على اجتهاده بعبادة الله تعالى واشتغاله بالطاعات ويظفر على عدوه لقوله تعالى " من شر الوسواس الخناس " الآية. ومن رأى: أن جنياً خطف ثوبه، فإن كان عاملاً يعزل، وإن كان فلاحاً فيصيبه أذى لقوله تعالى " ينزع عنهما لباسهما " الآية. ومن رأى: أن خلفه جنياً فإنه يدل على ظفر الأعادي به. ومن رأى: أنه قادر على الجن ومسلط عليهم وهم مطيعون له فإنه يدل على حصول الشرف ومرتبة السلطنة. ومن رأى: أنه قيد جنياً فإنه يظفر على عدوه. ومن رأى: أنه صار أسيراً في أيدي الجن فإنه يدل على فضائحه. ومن رأى: أنه يسر كلاماً لجني فإنه ينفق مع أعادي أهل الصلاح ولا تقضى حاجته. ومن رأى: أنه يعلم الجن القرآن فيؤول ذلك بحصول الرياسة. ومن رأى: أن جنياً دخل داره فإن اللصوص يدخلونها، وربما دلت رؤيا الجن على رؤيا أناس أصحاب احتيال في أمور الدنيا وغرورها. وبالمجمل فإن رؤيا الجن تؤول على ثمانية أوجه: رؤية الأعداء وفساد الدين وشهوات وهوى نفس واشتغال وإهمال العبادة والطاعة وبعد عن أهل الدين والصلاح وميل إلى أكل الحرام. أما رؤيا الجنون فتقدم تعبيره في محله.