وقال بعضهم من رأى أن أحداً موسطه فإنه يؤول على خمسة أوجه إن كان بينه وبين أحد منازعة فهو قطعها، وإن كان له عدو باغ عليه فإنه يظفر بعدوه، وإن كان ينتظر أمرا خيرا كان أو شرا فإنه يدل على نجازه بصفته، وإن كان الموسط رمى بالبحر وسار في المياه فإنه يدل على حمل أمر إلى ملك وأنه يفصل ذلك الأمر بحيث يحصل للرائي نصرة وظفر خصوصا ان كان بينه وبين أحد خصومة أو عداوة، وإن كان الموسط علق أو رمى على كوم وغيره واشتهر به فإن ملك ذلك المكان يفعل أمرا يشتهر عند الناس، فإن كان الموسط مذموم السيرة فإن الناس يشكرون الملك على ذلك الفعل، وإن كان حسن السيرة فإن الناس يذمون الملك على ذلك الفعل، وقيل رؤيا الموسط إذا علق شهرة له فإن كان من أهل الخير فشهرة حسنة، وإن كان من أهل الشر فضد ذلك.